Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

أنت الزائر رقم

22 août 2016 1 22 /08 /août /2016 14:11
حوار مع الشيخ مولاي عمر بنحماد

بداية من هو مولاي عمر بن حماد:

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ازددت فجر يوم الإثنين 15 رجب 1383هـ الموافق 2 دجنبر 1963م بقصر السهلي جماعة وادي النعام ببوذنيب إقليم الرشيدية، تابعت دراستي الابتدائية والثانوية بين السهلي وبوذنيب والرشيدية بين ثانويتي ابن طاهر وسجلماسة، ثم التحقت بالجامعة بمكناس وكنت ضمن الفوج الأول من طلبة شعبة الدراسات الإسلامية وحظينا فيها بتأطير السادة الأساتذة الدكتور فاروق حمادة والدكتور محسن عبد الحميد والدكتور عبد الله الجبوري والدكتور أحمد لبيد إبراهيم ضمن وفد من الأساتذة العراقيين والدكتور محمود سمارة من الأردن ثم التحقت بجامعة سيدي محمد بن عبد الله ضمن طلبة الفوج الأخير من قسم تكوين المكونين لأعين سنة 1988 أستاذا بكلية الآداب بالمحمدية بجوار الأخ العزيز المرحوم فريد الأنصاري وزمرة من الأخوة الأساتذة الكرام . وقضيت بالمحمدية حوالي عشرين سنة ثم انتقلت لكلية الآداب بمكناس حيث أدرس الآن في ذات الأقسام والمدرجات التي تعلمت فيها :" وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [لقمان : 34]. تعرفت على الحركة الإسلامية سنة 1986 بكلية الآداب بمكناس ثم كان الانتساب لجمعية الجماعة الإسلامية، ثم بعد ذلك انتسبت لرابطة المستقبل الإسلامي بالمحمدية، ثم انخرطت كليا في حركة التوحيد والإصلاح منذ تأسيسها وأنا اليوم أشغل مهمة النائب الأول لرئيس الحركة . في هذا العمر القصير أسست بعض الجمعيات ومنها جمعية السهلي للأعمال الإجتماعية، وساهمت في تأسيس أخرى مثل "مؤسسة المهدي بنعبود للدراسات والبحوث والإعلام" بالدار البيضاء، وانتسبت لهيئات وطنية ودولية من أهمها "رابطة علماء المغرب" و"جمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا" و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و"رابطة علماء أهل السنة". على المستوى العلمي أنا حاصل على دكتوراه الدولة في الآداب شعبة الدراسات الإسلامية عن أطروحة بعنوان :" علم أصول التفسير محاولة في البناء" وقد صدرت مؤخرا عن دار السلام بالقاهرة . وأنا متزوج وأب لستة أبناء هم عبد الله والمهدي والبشير ويحيى ومحمود ومريم.
ثانيا ماهي العلاقة التي تربط حركة التوحيد والإصلاح بحزب العدالة والتنمية.

العلاقة التي تربط حركة التوحيد والإصلاح بحزب العدالة والتنمية هي علاقة الشراكة الاستراتيجية ضمن المشروع الواحد، وهي علاقة مبينة على قاعدة :"وحدة المشروع عوض وحدة التنظيم" ويخطئ من يقيس هذه العلاقة على ما يوجد في بعض البلاد العربية والإسلامية حيث يقع الحديث عن الذراع أوالجناح كما هو الحال مثلا في الأردن بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي . نحن نقول العلاقة التي عندنا هي إضافة في العمل الإسلامي وصورة جديدة في تدبير العلاقة بين الدعوي والسياسي ونحن نحرص على تكريس مزيد من التمايز بين الحزب والحركة على مستوى الوظائف والأشخاص...
ثالثا ماهي انتظاراتكم من بنكيران وحكومته؟

في البداية نحمد الله تعالى على ما من به على بلادنا إلى أن بلغنا هذه المرحلة ودعني أقول لك إنها فعلا ثورة الملك والشعب المستمرة، أوما سميناه:" الإصلاح في إطار الاستقرار" وهنا عنصر الإبداع المغربي الذي انطلق في نظري وأظنه نظر الكثيرين مثلي بخطاب 9 مارس التاريخي ثم كان التتويج في أول محطات تنزيل الدستور بتنظيم انتخابات تحترم فيها إرادة المواطنين. فكان النصر المبين بحصول حزب العدالة والتنمية على 107 من مقاعد مجلس النواب، ثم كانت الاستجابة الطبيعية بتعيين الأمين العام للحزب رئيسا للحكومة واستمر الإبداع واستمر التوفيق الإلهي ونسأل الله أن يدوم . أما عن انتظاراتنا فهي انتظارات المواطنين لكنها مشفوعة بعزيمة قوية في انجاح التجربة ولعل عنوان مقال سابق يلخص الحكاية قلت فيه :" شركاء في الإنجاز شركاء في الإنجاح"
رابعا كيف سيكون تعامل حركة التوحيد والإصلاح مع الأحداث، المهرجانات ، الفنانين لطيفة أحرار مثلا في ظل حكومة بنكيران؟

حركة التوحيد والإصلاح صرح رئيسها بأن دورها ورسالتها لن تتغير إنها الإسهام في إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة... فدورنا كان دائما هو دعم المبادرات الإيجابية و الانخراط فيها وفق ما تسمح به إمكاناتنا ووفق ظروفنا وهذا مطلوب في كل الأوقات، ودورنا كان النصح والاحتجاج والرفض لكل ما نقدر انه لا ينسجم مع مقومات هوية بلدنا وحضارته العريقة وسنستمر في ممارسة هذا الدور وفق التوجه الإستراتيجي الذي يتلخص في :" الإسهام في ترشيد التدين وتعزيز سمو المرجعية الإسلامية في تدافع الهوية والقيم"
خامسا كان لكم رأي ضد تخصيص صفحة على الفايسبوك لفضح البرلمانيين النواب لماذا رغم أن ذلك يمكن أن يندرج في إطار المراقبة الشعبية لنواب الأمة.

نحن في آرائنا الشخصية لنا كامل الحرية في التعبير، والقاعدة عندنا تقول:" الرأي حر والقرار ملزم" وقد رأيت في الحملة التي دعا لها بعض الشباب على الفايسبوك تحاملا وتشهيرا غير عادل، وآفة كثير من الناس انهم لا يقرؤون كل ما كتب بل يقفون عند :" ويل للمصلين" كما قيل وهم عندها بدون شك يخطئون والمادة أظن أنها ما تزال منشورة في الفايسبوك وقد لقيت بعض التوضيحات استحسان كثير من القراء ، والناس في النهاية أحرار في الذي يختارونه من الآراء والأفكار. لكن مما يحسن التنبيه عليه هنا هو أن الآية الكريمة :" الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً [الأحزاب : 39] هي التي توجهني في ما اختاره من مواقف ولا يعنيني بعد ذلك من سخط ولا من رضي من الناس وإرضاء كل الناس غاية لا تدرك.
سادسا ما رأيك في قرار جماعة العدل والإحسان الانسحاب من حركة 20 فبراير ،وهل من خطوات حوارية مع حركة ياسين

بالنسبة إلينا بشكل عام كان التقييم إيجابيا للقرار واعتبر من جهتي القرار شجاعا أيضا ونأمل أن يكون ضمن تصور جديد للتدافع في بلدنا يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة التي أكدت أننا في المغرب يمكن أن ننجز أشياء مغايرة ، وأن الذي تحقق بشكل عام وبكل المقاييس جيد وعلى الحركة الإسلامية أن تحسن استثمار الفرص الجديدة التي أتاحها هذا الحراك العربي وهذا الربيع الديمقراطي . وبالمناسبة في المغرب كما في كثير من البلدان التهنئة تتجه من الناس لعموم الإسلاميين دون اعتبار للإنتماء. و أتمنى أن يتبلور ما يدعو إلى مبادرة لتحريك العلاقة بين مكونات العمل الإسلامي في المغرب بل وفي المغرب العربي ككل بالنظر للنتائج التي تحقق إلى الآن في أكثر من بلد من بلدان الإتحاد في أفق تطوير ذلك إلى تعاون أكبر على صعيد العالم الإسلامي بما يعود على الأمة بالخير العميم.
كلمة أخيرة

أنا أشكر القائمين على هذا المنبر على إتاحة الفرصة للتواصل مع زواره وكل من يمكن أن يطلع على هذا الحوار. وأقول بأني أشعر بكثير من التقصير تجاه الإقليم الذي انتسب إليه أعني إقليم الرشيدية، وعسى أن يسهم هذا الحوار معكم في رفع بعض الحرج عني ، وسأظل دائما رهن الإشارة، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
شكرا مسبقا الأستاذ مولاي عمر

Partager cet article
Repost0

commentaires