Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

أنت الزائر رقم

17 juillet 2012 2 17 /07 /juillet /2012 14:10

تقع مدينة قصر السوق (الرشيدية) على الضفة اليمنى لواد زيز وهي مدينة ثكنة تعود الى المرحلة الاستعمارية ، وقد كانت في تلك الفترة

 قاعدة للفرقة الاجنبية . وعندما أصبحت هذه المدينة التي كانت في طريق الجنوب مقرا لاحد الاقاليم الشاسعة بالبلاد ، بمساحة تبلغ 585 59 كلم عرفت نموا سريعا،حيث تضاعف عدد سكانها بأكثرمن مرتين بين 1982 و1994 فانتقل من 27000 الى 62540 نسمة،وامتد مجالها الحضري على الضفة اليسرى لزيز وأنشئت بحواشيها أحياء هامشية كانت في الاصل سكنا لايواء المتضررين من فيضانات نونبر 1965 ثم غدت بشكل من الاشكال ضاحية واسعة داخل بساتين النخيل.

وفي الوقت الذي تحافظ  فيه المدينة على مظهر "القصور" المعماري بجدران مصبوغة بلون الاجر الاحمر ،فانها تعرف كذلك مؤشرات تحضرعديدة، فهناك وسط المدينة النشيط وشوارع واسعة وبناء عصري وتجهيز بالوكالات البنكية وخدمات الحافلات وسيارات أجرة صغيرة ومباني ضخمة للمصالح العمومية، وخلاصة القول ان لمدينة الرشيدية كل سمات مدينة الدولة.

تضطلع الرشيدية  بدور اداري وعسكري جهوي ، كما أنها أصبحت مركزا جامعيا(ملحقة جامعة المولى اسماعيل بمكناس) ،وهي كذلك مقر المكتب الجهوي اللاستثمار الفلاحي بتافيلالت الذي يشرف على مدار سقوي،لكن الرشيدية شرعت في تنويع وظائفها فغدت مركزا للتجارة وعرفت توطن بعض الصناعات(صوتكودات- ومطحنة) وقد انعكست السياحة الدولية على أنشطة الصناعة التقليدية بتجهيز فنادق مصنفة تشمل 1200سريرا،لكن هذه المدينة التي تبعد عن الصحراء ويقل جذبها للاجانب اذا ما قورنت بارفود، تعرف دينامية سياحية متواضعة.

تشكل الرشيدية قطبا جهويا لا نزاع فيه، باشرافه على مدخل تافيلالت وكونها ملتقى للطرق عند قدم الاطلس تعد ذات اشعاع يمتد على مجال عريض من بوذنيب شرقا الى النيف بابواب صغرو غربا،ورغم كونها مدينة "فتية" فانها اكتسبت تاتيرا لايستهان به على اقليم واسع.

                 

                                                                      المغرب مقاربة جديدة في الجغرافية الجهوية          

تحت اشراف جون فرانسوا تروان

Partager cet article
Repost0

commentaires