Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

أنت الزائر رقم

1 février 2015 7 01 /02 /février /2015 02:29
حوار مع الناشط العشريني رشيد البلغيثي: حزب العدالة و التنمية، قائد الائتلاف الحكومي، تحول الى مبيض لوجه الاستبداد و مدافع جسور عن جرائم رمي الشباب داخل الزنازن

رغم أسئلتنا الحرجة أبى المنضل العشريني و الصحفي رشيد البلغيتي إلا أن يجيبنا على كافة الأسئلة المطروحة عليه بكل أريحية و التجاوب مع كل الأسئلة الشائكة فله منا جزيل الشكر على قبوله وتجاوبه مع أسئلة هذه الجريدة الفتية و إليكم الحوار الغني الذي تطرف

لعدد من القضايا تهم حركة 20 فبراير، سياسة المهرجانات، الصحافة ووو

الرشيدية 24: رشيد البلغيثي أحد ايقونات حركة 20 فبراير لذا نسألكم هل أدت الحركة دورها كما ينبغي وما هو مصيرها؟

رشيد البلغيثي: أنا لست أيقونة و لا رمز أنا واحد من هؤلاء المغاربة الذين آمنوا بالحركة و خرجوا يرددون شعاراتها و يجسدون فلسلفستها في الفضاء العام ما استطاعوا لذلك سبيلا.

أما إن كانت الحركة قد أدت هدفها فالسؤال هنا إشكالي و يجب التعامل معه بنوع من التأني.:

فمن الممكن القول أنها أدت بعضا من أهدافها كتكسير جدار الخوف مثلا و الحديث عن المؤسسة الملكية بكل الجرءة التي يقتضيها الحديث عن فاعل سياسي مركزي كان الجميع يهاب الحديث عنه و الاشارة له بالبنان.

و في نفس الوقت يمكن أن نقول أنها لم تحقق هدفها بمعنى أنها لم تستطع وضع المغرب على سكة الانتقال الحقيقي من خلال دستور ديمقراطي يحفظ للملكية مكانا رسميا و يعطي السلطة كاملة غير منقوصة للشعب الذي يقرر بحرية من خلال صناديق اقتراع تعطينا نخبة سياسية نظيفة عاكسة لإرادة من صوت عليها و قادرة على ممارسة سياسة تشريعية تنتصر للمبادئ المعلنة في أرضية الحركة و قضاء مستقل قادر على تسييد القانون و محاسبة المسؤولين عن الجرائم الاقتصادية و السياسية التي ارتكبت و مازالت ترتكب في حق العديد من الفئات.. إلخ

الرشيدية 24: يقال بأن البلغيثي و أخرون استفادوا من حركة 20 فبراير عبراظهارهم من طرف الاعلام كقادة حركة 20 فبراير؟

رشيد البلغيثي: في ما يتعلق بالاعلام أو ما أسميته بالشهرة فالعادي جدا في كل حركة جماهيرية في العالم أن يكون من يتحدث باسمها و يوضح مواقفها و يحاجج معارضيها و قد كنت واحدا من ضمن عشرات الشبان و الشابات الذين تمت دعوتهم لبرامج حوارية أو نشرات إخبارية على قنوات فضائية دولية و لا أرى أي مشكل في الموضوع و إن لم أكن أنا من تحدث فقد يكون عائشة أو إبراهيم أو عمر.. المهم أن الحضور للنقاش في ندوة أو قناة أو إذاعة باسم حراك أنت جزء منه ليس تهمة و إلا سنتهم الخلفي بجريرة الحديث باسم الحكومة أو نعاتب مقاوما في غزة بـ”خطيئة” الحديث باسم فصائل المقاومة في غزة مثلا.

فيما يرتبط بالاستفادة التي شرحت أنها مادية يسرني أن أخبرك و من خلالك جمهور جريدتك أني كنت قبل حركة 20 فبراير و ما زلت بعدها مواطنا يشتغل بعرق جبينه و له راتب شهري يؤدي عليه الضريبة على الدخل و مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تقتطع من الشركة المشغلة و كافة الواجبات التي يؤديها أي إطار متوسط يتعارك من أجل العيش كريما مرفوع الرأس. هناك من يضن بحسن أو سوء نية أننا هبة الحركة و أننا حولناها الى رأس مال مادي و هذا خطأ لان من إنخرط في الحركة كان إستقراره المهني في مهب الريح و ما عليك سوى العودة الى قصص التضييق التي عاناها عدد من أعضاء الحركة داخل المؤسسات التي يشتغلون فيها.

الرشيدية 24: يتعرض حاليا عدد من مناضلي الحركة الى تعسفات و اعتقالات بينما رشيد بمنأى عن ذلك لماذا؟

رشيد البلغيثي: بالفعل يتعرض عدد من الشباب للإعتقال للأسف لأن المخزن يشتغل بمنطق “و الله لا بقات فيك” و قد وجد المخزن عاملين للإنتقام من هؤلاء الشباب الاول خفوت الحراك و الثاني جبن حزب العدالة و التنمية، قائد الائتلاف الحكومي، الذي تحول الى مبيض لوجه الاستبداد و مدافع جسور عن جرائم رمي الشباب داخل الزنازن بدل “رميه” الى الجامعات و معاهد التكوين و فرص الشغل الضامن للكرامة و دعم مشاركته في تدبير شؤون وطنه.

أما عن سؤالك لماذا بقيت في منأى عن الاعتقال فأظن أن السؤال يجب أن يوجه لذلك المزاج الذي يسجن متى شاء و يعفو متى شاء أما أنا فلا أملك إجابة من هذا النوع كل ما أعرفه أني مواطن حر أمارس قناعاتي بوضوح و سلمية.

الرشيدية 24: - برز رشيد البلغيتي كمعارض شرس لمهرجان موازين لماذا و لماذا خفت هذه المعارضة خلال السنوات الأخيرة خصوصا بعد تولي اخوان بنكيران الحكم؟

رشيد البلغيثي: كنت عضوا في هيئة المطالبة بإلغاء موازين الأغلبية الساحقة من أعضاء هذه الهيئة و الذين كانوا يخرجون بالمئات للتظاهر هذا المهرجان كانوا محسوبين على شبيبة العدالة و التنمية و منظمة التجديد الطلابي مباشرة بعد وصول حزبهم لمقعد الحكومة إختفوا من الشارع بحجج مختلفة ما أدى خفوت الحركة بعد إفراغها من أبرز التنظيمات المساندة لها.

الرشيدية 24: تعارضون مهرجان موازين بينما تحضرون مهرجانات اخرى بأكادير بالمحاميد و بمناطق أخرى مما يعتبره البعض تناقضا كيف تشرحون ذلك؟

رشيد البلغيثي: معارضتي لموازين لا تعني معارضتي للفن و لا للموسيقى و لا للمهرجانات. معارضتي لموازين تأتي من منطلق بسيط شرحته مرارا و تكرارا و أظن أن من يتابع كتاباتي و تصريحاتي في الموضوع يعرف موقفي جيدا.

أعارض موازين لأنه تعبير جلي على مظهر من مظاهر الاستبداد الثقافي و الفساد المالي، إنه خلطة غريبة للبربكاندا و إفقار المؤسسات العمومية و شبه العمومية و الخاصة من خلال الاتاوة الاجبارية التي تفرضها جمعية مغرب الثقافات على الفاعلين قصد المساهمة قسرا في تمويل المهرجان لأن مغرب الثقافات يرأسها رجل قوي في القصر

بالمقابل تستفيد بعض هذه الشركات من ريع يقتل مبدأ التنافسية في أهم القطاعات الحيوية في البلد، المثال هو شركة طاقة الامارتية في الجرف الأصفر و التي استفادت من هذا المشروع الحيوي خارج أي مناقصة و بالتالي خارج القانون بعدما قررت إعطاء 5 مليون دولار للمهرجان و هناك أسباب و معطيات أخرى يطول شرحها في هذا الحوار.

أما بالنسبة للمهرجانات الاخرى و لنأخد مهرجان تراكالت بمحاميد الغزلان كمثال فهذا المهرجان ينظم بمنظور مواطن يشتغل على موسيقى الصحراء للنهوض بالواقع البيئي الهش للمنطقة ، يأتي بالعملة الصعبة لمنطقة فقيرة من خلال زواره الاجانب الذين يؤدون تذاكر الطائرة و يعطون المال للمشاريع السياحية الصغرى هناك مقابل الاقامة كما منظمي المهرجان يمنعون استعمال سيارات الدفع الرباعي في رقعة المهرجان مما ينعش جيوب أصحاب الابل و العربات الخ

هنا الفرق بين مهرجان و مهرجان، و أخيرا أوؤكد أنني لم أكن يوما معارضا لموازين من منظور أخلاقوي بل لأسباب عقلانية و تدبيرية صرفة

الرشيدية 24: كيف يفرق رشيد البلغيثي بين دوره كصحفي بهسبريس و دوره كمناضل يساري بحركة 20 فبراير؟

رشيد البلغيثي: أنا اليوم لا أصنف نفسي لا مناضلا يساريا و لا يمينيا و أستعين بدائرة الحياد في عملي كصحفي و آخد مسافة كافية في علاقتي بكل الفاعلين. و عندما أعود لجلساتي الحميمية مع الاصدقاء أو صفحتي في الفايسبوك أعبر عن ارائي الشخصية بكل حرية

الرشيدية 24:ما قصة السيارة المكشوفة التي ظهر بها البلغيثي على الفايسبوك و أثارت عدد من التساؤلات من بينها سؤال من أين هذه الثروة؟

رشيد البلغيثي: قصة السيارة المكشوفة بسيطة و هي أني كنت في عطلة في بيت أحد الاصدقاء التي يبعد عن مركز المدينة بثلاثة كيلو مترات و عندما أحتاج للمؤونة أستعمل سيارته المكشوفة و هي السيارة الوحيدة المتاحة بالاضافة الى أني لست من أنصار البؤس فأنا أسافر باستمرار خارج و الوطن و داخله و أذهب الى الجبال و الصحاري و المنتجعات و أدخل الفنادق المصنفة كما أبيت في الاكواخ أو الخيم و لا أجد أدنى حرج في الموضوع.

الرشيدية 24:- هل من السهل ان يبرز أحد أبناء المناطق الهامشية في المركز من خلال تجربتك؟

رشيد البلغيثي: - البروز من عدمه ليس شيئا مهما المهم أن تكون مؤمنا بما تقوم به منسجما مع ذاتك و قناعاتك و متى حققت هذه الشروط فكن على يقين أنك ستكون منتجا و مبدعا ومميزا في عملك سواء جئت من الهامش أو هامش الهامش. لا تنسى ان الهامش كان دائما منجما للطاقات و هذا ستلمسه من خلال منطقتك التي أعطت الكثير من الطاقا

كلمة أخيرة: أتمنى لجريدتكم المثابرة و الاستمرار و النجاح لأن إعلام الجهة أو إعلام القرب هو إعلام حقيقي يضع المواطن في صلب اهتمامه خلافا ل”إعلام المركز” الذي يتحول فيه الصحفي الى ربان طائرة يرمي الناس بالاخبار من فوق دون أن يعرف تأثيرها على الارض.

حوار من إعداد: عزيز ماموني

Partager cet article
Repost0

commentaires